الخميس، 18 نوفمبر 2010

الحارث بن حلزة اليشكري

توفي سنة580م أي أواخر القرن السادس الميلادي.
هو من بني يشكر من بكر بن وائل وكان أبرص وهو القائل :

آذنتنا ببينها أسماء / رب ثاو يمل منه الثواء(البين:القطيعه)

وهي معلقته الشهيرة وهو من أصحاب المعلقات.
ويقال إنه ارتجلها بين يدي عمرو بن هند ارتجالا في شيئ كان بين بكر وتغلب بعد الصلح ,وكان ينشده من وراء السجف(الستر) للبرص الذي كان به .
فأمر برفع السجف بينه وبينه استحسانا لها .

وكان الحارث متوكئا على عنزة(عصا بقدر نصف الرمح لها سنان) فارتزت(أثرت) في جسده وهو لا يشعر .

وكان له ابن يقال له مذعور ولمذعور ابن يقال له شهاب بن مذعور وكان ناسبا وفيه يقول مسكين الدارمي :

هلم إلى ابن مذعور شهاب / ينبئ بالسفال وبالمعالي .

قال الأصمعي قد أقوى(غير حركة القصيدة الواحده) الحارث بن حلزة في قصيدته التي ارتجلها ,قال :

فملكنا بذلك الناس إذ ما / ملك المنذر بن ماء السماء.

قال أبو محمد ولن يضر ذلك هذه القصيدة لأنه ارتجلها فكانت كالخطبة.

ومما يمتثل به من شعره :

فعش بجد ما يضر / ك النوك ما أوتيت جدا.
والنوك خير في ظلا / ل العيش ممن عاش كدا

النوك :الحمق


وهذه بعض أبيات معلقته المشهورة

آذنتنا ببينها أسماء / رب ثاو يمل منه الثواء .
آذنتنا ببينها ثم ولت / ليت شعري متى يكون اللقاء.
بعد عهد لنا ببرقة شماء / فأدنى ديارها الخلصاء.
فالمحياة فالصفاح فأعناق / فتاق فعاذب فالوفاء .
فرياض القطا فأودية الشر / بب فالشعبتان فالأبلاء.
لا أرى من عهدت فيها فأبكي ال / يوم دلها وما ينفع البكاء.
وبعينيك أوقدت هند النا / أخيرا تلوي بها العلياء .
أوقدتها بين العقيق وشخصي / ن بعود كما يلوح الضياء.
فتنورت نارها من بعيد / بخزار هيهات منك الصلاء .

هناك تعليق واحد:

  1. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف